هذه الرساله مقدمة من ماهر الصالحي الى.....................
شكــــــــــــــــــــــــرا ياأنـــــــــــتي
شكرا ياأنتي
لأنك ذات حكايه
أحببتني بصدق
وشكرا ياأنتي
لأنك ذات نهاية
قتلتني بالصدق ذاته
الأن فقط
وبعد أن اصبحت وحدي
فوق هذا الركام من الأيام
بدأت أتسائل :
كم سنه غفوت بها في كهفك المظلم؟
وأين الذين مرو من هنا
ووضعو ورودهم الى جانبي ؟
كيف لم توقظني أصوات أقدامهم وهم يرحلون
مكبلين بسلاسل رفضي وغروري بك؟
كم مرة قلت فيها:
أني أحبك
وكم مرة سألتك فيها:
هل تحبني؟
يا الله ماأغباني
حين ظننت ان الحب كلمة تقال
وانها حين تقال ... تعني .
عندما سمعت صوت صفير القطار الأخير
بحثت عنك برعب واستعجال
كي لايفوتني أخر القطارات
وبعد ان ابتعد القطار عني
وبقيت فوق محطة الحب الأخيره
لمحتك تطلين من نافذته الخلفية
تلوحين لي مودعة
عندها أدركت
أن المقعد الشاغر الى جانبك
شغله أخر غيري
ارحلي
فلن انتظر قميصك الملطخ بدم الذئب
ولن انصت الى حكاية الذئب الذي اكلك على غفلة مني
ولن أبحث عنك في غياهب الجب
ولن انتظر البشير يأتي ببشارة عودتك
ولن أحلم بقميصك يلقى على عين قلبي فيرتد بصيرا
فكل مافي وسعي فعله الان ياسيدتي
هو انهاء الحكايه
واغلاق الستائر
والتصفيق على وجه الحكاية وحدي
كلانا لايحصى عدد المرات
التى بكى بها خلف الأخر
لأنني .. بكيت كثيرا
فكيف احصي الكثير الذي لايحصى
ولأنك لم تبكي أبدا
فكيف تحصين العدم ؟
من اخبرك
أن الأنثى حين تحب لاتخون
وأنها حين تخون لاتحب ؟
فكم من امرأه خانت وهي في قمة الحب
وكم من امرأه أحبت وهي في قمة الخيانه
فما لاتعلمينها ياسيدتي
أن الخيانة قد تكون وليدة الحب
كما أن الحب قد يكون احيانا وليد الخيانه
حاولت هذا المساء
أن اتذكر لون عينيكي
ففشلت
لا اعلم هل ماتت ذاكرتي في عينيكي
أم ماتت عيناكي في ذاكرتي
احساس جميل جدا
أن تجد نفسك بعد بحث طويل عنها
واحساس مرير جدا
أن تفقد نفسك بعد ان وجدتها
هكذا كان لقائي بك
وهكذا كان ... وداعي لك
منذ عام مضى
كنت اكثر رومانسية
ربما لأنني منذ عام مضى
كنت .. معك
لست رجلا متشائما
حين أكتب عن الفراق
أو حين أصف ألم الرحيل
انني فقط ..
أحاول أن اهمس في أذنيك
أن فراقك ألمني أكثر مماتوقعت
وأن رحيلك خذلني أكثر مماتصورت
وأريد ان أهمس في أذنيكي أيضا
أن هذا الشعور بالألم
وهذا الاحساس بالخذلان
قد تلاشيا الأن تماما
وأصبحا مجرد فقاعة مليئة بهواء سام
وختاما ..
شكرا سيدتي
لأنى ذكرى رحيلك
مازالت تبث الحياة في قلمي
ماهر الصالحي